أخر الأخبار

فلسطينيان يقتلان 4 أشخاص في هجوم على معبد بالقدس واسرائيل ترد باعتقال 14 شخصا



السلطة تدين وتدعو لإنهاء الاحتلال وتل أبيب تسمح بتسليح المدنيين –
القدس (رويترز) – قتل فلسطينيان مسلحان بسلاح ناري وساطور أربعة أشخاص في معبد بالقدس أمس قبل أن تطلق الشرطة الاسرائيلية عليهما النار وتقتلهما في أسوأ هجوم من نوعه منذ ست سنوات وسط تصاعد الصراع في المدينة المقدسة.وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرد وألقى مسؤولية الهجوم على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهمه بتحريض الفلسطينيين على العنف.
وقال نتنياهو في بيان «هذه نتيجة مباشرة لتحريض حماس وابي مازن (عباس)..
تحريض تجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسؤولة.»
وأضاف نتانياهو الذي دعا الحكومة الأمنية المصغرة المعنية بشؤون الأمن لجلسة طارئة «سنرد بيد ثقيلة على القتل الوحشي ليهود جاءوا للصلاة وقتلهم قتلة حقراء.»
واستنكر الرئيس الفلسطيني الهجوم وقال مكتبه في بيان «أدانت الرئاسة الفلسطينية على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية كما تدين كل أعمال العنف أيا كان مصدرها وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين.»
ووقع الهجوم بعد الفجر بفترة قصيرة في معبد بحي بالقدس الغربية تقطنه غالبية من اليهود المتشددين.
وقال أحد المصلين في المعبد أن نحو 25 شخصا كانوا يصلون وقت اطلاق النار.
وقال الشاهد يوسف بوسترناك لإذاعة اسرائيل «رفعت رأسي لأجد شخصا يطلق النار على الناس من مسافة قريبة جدا.
ثم جاء شخص ومعه ما يشبه ساطور وأخذ يهاجم بشراسة.»
ونشر متحدث عسكري اسرائيلي على الإنترنت صورا ليهودي يرتدي الوشاح الذي يرتديه اليهود أثناء الصلاة وقد سقط قتيلا على الأرض وساطور مخضب بالدماء على الأرض وطاولات مخصصة للصلاة مقلوبة رأسا على عقب.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد «نرى أن هذا هجوم إرهابي» وأكد مقتل أربعة أشخاص وأن المهاجمين وهما من القدس الشرقية التي تقطنها غالبية فلسطينية قتلا بالرصاص، وقالت هيئة الاسعاف أن ثمانية على الأقل أصيبوا اصابات خطيرة.
وقال هاني الثوابتة عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «إننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نبارك العملية البطولية التي نفذها الرفاق أبطال الجبهة الشعبية الشهداء غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر في القدس صباح امس حيث اقتحما معهدا دينيا يهوديا في معهد (هارنوف) في دير ياسين غرب القدس متنكرين مسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة.»
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة من القتلى مواطنون يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وإن الرابع يحمل الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية، وأضافت أن الإسرائيليين الثلاثة الذين يحملون الجنسية الأمريكية هم موشى تويرسكي وآرييه كوبينسكي وكالمان ليفاين وأن الإسرائيلي الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية هو أفراهام شموئيل جولدبرج.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيانها «تؤكد الرئاسة انه قد آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف مؤكدين التزامنا بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.»
ووصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هجوم القدس بأنه «وحشية حمقاء»، وقال للصحفيين خلال زيارة للندن قبل اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «ببساطة هذا لا مكان له في السلوك الإنساني.»
وصرح وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق اهارونوفيتش بأنه ينوي تشديد اجراءات الامن ويسعى لتخفيف جزئي لقيود حمل السلاح مما يمكن ضباط الجيش وحراس الأمن من حمل السلاح خارج نوبات الخدمة.
وذكرت وسائل اعلام فلسطينية ان المهاجمين هما غسان وعدي أبو جمل وهما اولاد عم من حي جبل المكبر بالقدس وذكرت انهما عضوان في جماعة نشطة صغيرة، واندلعت اشتباكات في جبل المكبر حين دخلت قوات الامن الاسرائيلية المنطقة للقيام باعتقالات.
وقال مصدر سياسي انه خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الاسرائيلي أبدى يورام كوهين رئيس جهاز الامن الداخلي (شين بيت) موقفا أقل حدة من عباس قائلا ان لا مصلحة له في الارهاب وانه لا يوجه الارهاب.
لكنه أضاف «هناك من عامة الشعب الفلسطيني من قد يسيء تفسير تصريحاته على أنها تضفي شرعية على الهجمات الارهابية.»
ووقع هجوم القدس بعد العثور على سائق حافلة فلسطيني مشنوقا في حافلته الاثنين في حادث أشعل احتجاجات رشق خلالها الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين بالحجارة لشكهم في أن الحادث جريمة قتل لكن الشرطة قالت إنه انتحار مستشهدة بتقرير الطبيب الشرعي.
وعثر على يوسف الرموني (32 عاما) ميتا عند أول الطريق الذي كان من المفترض ان يقود حافلته فيه الليلة قبل الماضية في منطقة بالقدس قريبة من مستوطنات يهودية وأحياء فلسطينية، وتصاعد العنف في القدس ومناطق في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة في الشهر الأخير وأذكته خلافات واشتباكات عند الحرم القدسي مما اثار مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
وخلال الشهر المنصرم قتل فلسطينيون خمسة اسرائيليين وزائرا أجنبيا إما طعنا أو دهسا بسيارات بينما قتل نحو 12 فلسطينيا من بينهم من اتهموا بتنفيذ الهجمات.
ويقول سكان إن أعمال العنف في القدس ترجع إلى يوليو حين أحرق مهاجمون يهود شابا فلسطينيا ثأرا من قيام ناشطين فلسطينيين بخطف وقتل ثلاثة شبان اسرائيليين، ومن الاسباب الأخرى الحرب التي دارت في غزة لسبعة أسابيع في الصيف والخلاف بشأن دخول مجمع الحرم القدسي.
والهجوم على المعبد هو أسوأ هجوم تشهده القدس منذ عام 2008 حين قتل مسلح فلسطيني بالرصاص ثمانية اشخاص في معهد ديني في المدينة.
وأدانت المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي استهدف كنيسا يهوديا في القدس صباح امس قائلة إنه «يمكن فقط أن يضر بأي خطوة إلى الأمام نحو السلام» بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت فيديريكا موجيريني في بيان «إنه عمل إرهابي استهدف أشخاصا كانوا يؤدون الصلاة ، وهو مدان حتما». كما أعربت عن تعازيها لأسر الضحايا.
وأضافت «أدعو جميع القادة في المنطقة إلى العمل معا وبذل أقصى جهد لتهدئة الوضع على الفور والحيلولة دون مزيد من التصعيد»، كما دعت موجيريني الجانبين إلى استئناف محادثات السلام المتوقفة.
من جهتها اعتقلت قوات إسرائيلية ظهر امس حوالي 14 شخصا من عائلة منفذي هجوم الكنيس الذي وقع صباح امس غرب مدينة القدس.ومنفذا الهجوم هما غسان وعدي أبو جمل، وهما من بلدة جبل المكبر جنوب القدس.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «المئات من قوات وشرطة الاحتلال داهمت بلدة جبل المكبر، وفرضت حصارا عليها ومنعت الدخول والخروج منها، قبل أن تقتحم منازل عائلة أبو جمل بحثا عن منزلي اللذين نفذا العملية في كنيس بالقدس الغربية صباح امس ، وقامت بتحطيم نوافذ عدد من المنازل بالقنابل»،ودارت مواجهات أثناء الاقتحام، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، وشرعت بإغلاق مداخل البلدة بالكتل الإسمنتية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شبكة الخليج تصميم OMANVIP جميع الحقوق محفوظة 2014

صور المظاهر بواسطة mattjeacock. يتم التشغيل بواسطة Blogger.