أخر الأخبار

منتخبنا في مهمة مصيرية أمام الكويت .. بعنوان لا خيار غير العبور





 ليلة الحسم .. استمرار .. أم وداع –
دخلت بطولة كأس الخليج مراحلها الحاسمة وباتت على وشك أن تبوح بأسرارها وتفصل بين من يبقى في ميدانها ومن يغادر أجواءها ويتحول ليجلس في مقاعد المتفرجين والاكتفاء بواجب المشاركة والحضور في البدايات.
تلك القاعدة تبدو اكثر وضوحا بالنسبة لمنتخبنا وتضعه أمام خيارين الاستمرار في البطولة أم مغادرتها وهو يواجه اليوم الكويت في ثالث مبارياته في البطولة ضمن المجموعة الثانية المعقدة في حساباتها بشأن فرص التأهل حيث تتشارك المنتخبات الأربعة منتخبنا والكويت والإمارات والعراق في الفرص وإن اختلفت في حسبتها.
يدخل الأحمر مباراة اليوم أمام الكويت بملعب الأمير فيصل بن فهد بمنطقة الملز بشعار الفوز وفك شفرة سوء اللمسة الأخيرة التي جعلته يخسر نقاطا كاملة كانت في متناول يده خاصة أمام العراق في المباراة الماضية بعد أن كان الأفضل وسيطر على الملعب بصورة شبه كاملة وتهيأت له العديد من الفرص لتسجيل الأهداف والخروج من دائرة غياب الأهداف التي ظلت تلازمه منذ فترة ليست بالقليلة.
مباراة اليوم تحمل وصف المباراة الفاصلة بين البقاء أم المغادرة ويعد السبيل الوحيد والذي يضمن للمنتخب التأهل هو تحقيق الفوز على منافسه الكويتي الذي يملك طموحات كبيرة ويلعب فقط من اجل نقطة واحدة ليضمن التأهل بحيث سيرتفع رصيده لخمس نقاط بعد أن جمع ثلاثا من العراق ونقطة من الإمارات.
تحقيق الفوز هو الشعار الذي يرفعه منتخبنا ليبعد نفسه عن أي حسابات معقدة وأن لا يرهن بطاقة صعوده بيد فريق آخر وهذا الأمر يبدو واضحا بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين وكان المدرب الفرنسي بول لوجوين قد أكد خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة منتخبنا والعراق بأن مباراة الكويت تعد بالنسبة لهم مباراة الاتجاه الوحيد وليس أمامهم أي طريق آخر غير البحث عن الفوز على الأزرق الذي وصفه بالمنتخب الذكي والقوي والأفضل وضعية بين منتخبات المجموعة لحصوله على أربع نقاط من الجولتين الماضيتين.
المباراة مهمة وصعبة وتبدو كل حسابتها الفنية واضحة ومعروفة لمنتخبنا وتحظى باهتمام كبير من جانب المتابعين والمراقبين وجماهير البطولة بشكل عام خاصة بعد أن باتت الحسابات معقدة والرؤية غير واضحة بشأن أي فريق سيتأهل في الجولة الأخيرة والحاسمة.
يجد منتخبنا نفسه أمام بوابة العبور ومتسلحا بمعنويات كبيرة بعد ظهوره الجيد في أول مباراة له أمام الإمارات ثم استمراره في التفوق أمام العراق ليؤكد أنه يملك عناصر جيدة و قادرة.
يدخل منتخبنا مباراته الثالثة بعد أن حقق التعادل السلبي في المباراة الأولى أمام منافسه المنتخب الإماراتي ومن ثم تعادله الإيجابي بهدف للكل أمام العراق.
يملك الأحمر نقطتين في رصيده وبالمقابل يملك المنتخب أربع نقاط في صدارة المجموعة بعد فوزه على الكويت وتعادله مع الإمارات في واحدة من اكثر مباريات البطولة إثارة وهو ما يجعل المباراة تلعب على صفيح ساخن وتكون المنافسة على اشدها بين المنتخبين اللذين يطمحان في التأهل من المجموعة للمرحلة الثانية.
الأحمر جاهز معنويا وفنيا .. ورهان على روح الفريق –
بدأ منتخبنا الوطني أمس الأول برنامجه لمباراته الحاسمة والمصيرية أمام الكويت وأجرى تدريبا صباحيا خصصه الجهاز الفني للاستشفاء من الإرهاق الذي أصيب اللاعبين جراء الجهد الكبير الذي بذلوه في مباراتهم امس الأول أمام العراق والتي قدموا فيها الكثير من الجهد والعطاء وسيطروا بشكل كبير على الكرة وكانوا الأفضل من حيث الحركة والانتشار داخل الملعب.
خصص الجهاز الفني معظم المران الذي استمر لساعة وبعض الدقائق في تدريبات خفيفة كانت معظمها تحت إشراف مدرب اللياقة البدنية والذي حرص على تنفيذ تدريبات خاصة لبعض اللاعبين الذين عانوا من الإجهاد بسبب ما قدموه من جهد كبير خلال التسعين دقيقة وما تعرضوا له من ضغوط كبيرة في تنفيذهم لواجباتهم ومهامهم المؤكلة لهم من الجهاز الفني.
ظهر لاعبو المنتخب بروح معنوية عالية ورغبة وإصرار على مواصلة مشوارهم بذات العطاء واكثر والاستفادة من السلبيات والأخطاء ليقدموا أفضل ما عندهم في مباراة الكويت الأخيرة والتي يعرفون أن خيارهم الوحيد فيها الفوز.
وخلال المران الصباحي ومن ثم المران المسائي الختامي وقف الجهاز الفني على جاهزية المنتخب لمباراة اليوم واطمأن المدير الفني بول لوجوين على الجاهزية الفنية والبدنية والمعنوية وخلال المران تمت معالجة بعض السلبيات التي ظهرت في التجارب الأخيرة ومنح التشكيلة التعلميات الأخيرة.
ويراهن الجهازان الفني والإداري كثيرا على روح الفريق الواحد التي تميز منتخبنا وأن يسهل كثيرا من مهمة تحقيق النتيجة الإيجابية المرجوة التي تنحصر فقط في الفوز.
الحبسي والخالدي .. مباراة ثنائية خاصة –
ستكون هناك مباراة خاصة بين الحارس الأمين علي الحبسي وحارس مرمى الكويت نواف الخالدي (33 عاماً) حارس المنتخب الكويتي وكل منهما يتطلع الى قيادة فريقه اليوم لتحقيق النتيجة الإيجابية التي تنتظرها الجماهير وتراهن على خبرة الثنائي ويمثل الحبسي مصدر اطمئنان للأحمر بخبرته وثقته في نفسه وقدرته على حماية مرماه ويمثل وجوده في هذه البطولة مع الأحمر مكسبا معنويا كبيرا وسبق للحبسي أن قاد منتخبنا للفوز بكأس الخليج عندما حافظ على شباكه نظيفة وسبق له أن فاز بجائزة افضل حارس في بطولات الخليج عدة مرات ليكون صاحب السجل الأفضل بين جميع لاعبي الخليج.
ويتطلع نواف الخالدي إلى المساهمة في تحقيق إنجاز جديد للمنتخب الأزرق الذي يتربع على عرش الكرة الخليجية بـ10 ألقاب خصوصاً أنه يعتبر في أفضل حالاته حالياً وساهم قبل فترة في فوز فريقه القادسية ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن تصدى لركلتي ترجيح.
وسبق للخالدي المشاركة في ست دورات خليجية كانت أعوام 2003 و2004 و2007 و2009 و2010 و2013، وساهم مع المنتخب بإحراز لقب «خليجي 20» عام 2010 باليمن، وتمكن من الفوز بجائزة أفضل حارس في الدورة.
ويترقب الجميع المباراة الخاصة بين الحبسي والخالدي ومن يستطيع قيادة منتخب بلاده لتحقيق أهدافه في المباراة الخاصة التي تعني الكثير للمنتخبين.
حظوظ متساوية .. والفوز شعار المنتخبات الأربعة –
تتشابه الظروف في المجموعة الثانية وذلك بسبب تقارب النتائج والنقاط حيث شهدت الجولة الثانية من المجموعة ذاتها، نهاية مواجهة الكويت والإمارات، بالتعادل المثير استقر بهدفين مقابل هدفين، حيث تقدم الأبيض بهدفين، سجلهما علي مبخوت، قبل أن يعود الأزرق، ويسجل الأول والثاني توالياً، بواسطة يوسف ناصر وبدر المطوع، وفي ثاني مباريات الجولة الثانية، أضاع منتخبنا فرصة تتويج أفضليته ضد العراق، وخرجت بتعادل إيجابي أمام أُسود الرافدين، بنتيجة (1-1)، وكان العراق قد بكر بإحراز للعراق عن طريق لاعبه ياسر قاسم، قبل أن يتدارك منتخبنا التعادل بهدف عن طريق ضربة جزاء، للاعب الخبرة أحمد كانو.
وتبدو حظوظ منتخبات هذه المجموعة في تحقيق التأهل، مُتاحةً للكل بشكلٍ عام، ولكن الكويت تبقى هي المُرشحة الأولى في الصعود إلى الدور نصف النهائي، حيث ستكون بحاجة لنقطة أمام منتخبنا الذي يبحث عن الفوز لضمان ذلك، ومن ناحيةٍ أخرى، يظهر جلياً تضاؤل حظوظ العراق في تجاوز دور المجموعات، وستبقى مهمة التأهل مرتبطة بتحقيق الفوز على الإمارات، وهو ما يعد مثار جدلٍ حتى ساعة بدء تلك المواجهة المنتظرة.
وبعد انتظار إجراء (8) مباريات، ظهر في الضوء أخيرا مُتصدرًا لهدافي البطولة، حيث بات الإماراتي علي مبخوت هداف الكأس حتى اللحظة، برصيد هدفين، وهما اللذان سجلهما ضد الكويت في آخر مباراة للطرَفين.
تفعيل الدور الهجومي أساس الخطة الحمراء –
لعب منتخبنا الوطني مباراتين في مجموعته الثانية أمام الإمارات والعراق كما هو معروف وخلالهما سجل هدفا وحيدا عن طريق اللاعب أحمد كانو من ضربة جزاء وفي المباراة الثانية أمام العراق حصل المنتخب على العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتحطيم العقدة وفتح آفاق جديدة للمنتخب تحوله لفريق متكامل يجيد السيطرة على الكرة ويجيد في الوقت ذاته وضع الكرة في الشباك.
ويخطط الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لإحداث تغيير في أسلوبه بما يعزز من القوة الهجومية ويساعد اللاعبين في الوصول الى مرمى الكويت وينظر الفرنسي لوجوين الى مسألة تسجيل الأهداف بأنها أصبحت بمثابة التحدي له بعد أن تجاوزت مسامعه التساؤلات عن أسباب عدم قدرة المنتخب على تحقيق الأهداف وأنه يعتبر أن استمرار العلة سيضعف كثيرا من موقفه خاصة أن كل قواعد كرة القدم لا تعترف بالأداء الكروي الجميل من دون أي تحقيق نتيجة إيجابية ولا يشفع ولا ينفع ولذلك يعتبر الهدف دائما في كرة القدم هو وضع الكرة داخل الشباك.
قرار بمنح جنسية للعنزي .. ودوافع وحوافز –
تلقت بعثة الكويت بسعادة خبر تجنيس اللاعب فهد العنزي بعد قرار من رئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد المبارك الصباح.
وقال مسؤول في بعثة الأزرق أن الصباح أثلج صدور الكويتيين بعدما أمر بإغلاق ملف المنتخب الكويتي بتسوية أوضاع اللاعبين خصوصاً قضية منح فهد العنزي الجنسية الكويتية.
الجدير بالذكر أن الكويتي الموهوب فهد العنزي هو نجم الجولة الأولى بدون منازع وصاحب هدف الفوز الرائع بشباك أسود الرافدين في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
واستحق لقب أفضل هداف بالأربعة مباريات الماضية، بعدما وضع الكرة بتسديدة رائعة في المقص الأيسر للحارس العراقي .
وترى إدارة المنتخب الكويتي أن مثل هذا القرار سيكون بمثابة الحافز والدافع بالنسبة للاعب العنزي وسيمنحه المزيد من المعنويات ليواصل تألقه وتسجيل الأهداف خاصة في مباراة اليوم التي تجمع منتخبنا مع منتخب الكويت.
ويعد صدور القرار في مثل هذا التوقيت حسب ما يتردد هنا في البطولة بأنه لا يخرج عن كونه حث اللاعب لتقديم المزيد من الجهد وليرد الجميل لهذا القرار الذي أنهى مشكلة ظلت تؤرقه كثيرا.
وكانت قضية العنزي ظهرت على السطح بعد أن تألق أمام العراق وخطف هدفا غاليا لمنتخب الكويت حيث دار الحديث عن كونه لا يملك جنسية تمنحه حق المشاركة في نهائيات كآس آسيا بأستراليا في يناير من العام المقبل ليتفاعل الشارع الكويتي معه وكذلك بعض النواب في مجلس النواب الكويتي ليحسم الأمر بقرار من مجلس الوزراء بمنحه الجنسية ليكون بإمكانه الحضور مع منتخب الكويت في نهائيات أستراليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شبكة الخليج تصميم OMANVIP جميع الحقوق محفوظة 2014

صور المظاهر بواسطة mattjeacock. يتم التشغيل بواسطة Blogger.